للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"تجئرون لى الله" ضبطه الحافظ وفسره فقال: أي يضجون ويستغيثون، اهـ. والجئار هو رفع الصوت بالدعاء.

٥١١٨ - وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قرأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: [هل أتى على الإنسان حين من الدهر] حتى ختمها ثم قال: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون. أطت السماء، وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلي الصعدات تجأرون إلى الله، والله لوددت أني شجرة تعضد. رواه البخاري (١) باختصار والترمذي (٢) إلا أنه


(١) البخاري لم يخرجه عن أبي ذر، وإنما رواه مختصرا جدا من حديث أبي هريرة (٦٤٨٥)، وأنس (٦٤٨٦)، بلفظ: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا.
(٢) الترمذي (٢٣١٢)، وأخرجه أحمد (٥/ ١٧٣)، وابن ماجه (٤١٩٠)، والبزار (٣٩٢٤ و ٣٩٢٥) وابن نصر في الصلاة (٢٥١ و ٢٥٢)، والطحاوي في المشكل (١١٣٥)، وأبو الشيخ في العظمة (٥٠٧)، وأبو نعيم في الدلائل (٣٦٠)، وفي الحلية (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، والبيهقي (٧/ ٥٢)، وفي الشعب (٧٦٤)، والبغوي في شرح السنة (٤١٧٢)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (٥٢٦)، وعبد الغني المقدسي في التوحيد (٨٢)، وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أبي ذر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق، وأحسب أنّ هذا الكلام الأخير من قول أبي ذر أعني: لوددت أني شجرة تعضد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ويُروى من غير هذا الوجه أنّ أبا ذر قال: لوددت أني كنت شجرة تعضد، وقال أبو نعيم: أرسل مورق العجلي غير حديث عن عدة من الصحابة منهم أبو ذر وسلمان الحلية ٢/ ٢٣٦. وقال أبو زرعة والدارقطني: لم يسمع مورق من أبي ذر شيئًا.