قال: ما فيها موضع أربع أصابع، والحاكم (١) واللفظ له، وقال: صحيح الإسناد.
[أطت] بفتح الهمزة وتشديد الطاء المهملة من الأطيط: وهو صوت القتب والرحل ونحوهما إذا كان فوقه ما يثقله، ومعناه أن السماء من كثرة ما فيها من الملائكة العابدين أثقلها حتى أطت.
[والصعدات] بضم الصاد والعين المهملتين: هي الطرقات.
قوله:"وعن أبي ذر" تقدم الكلام على ترجمته. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط" الحديث، من الأطيط وهو صوت القتب والرحل ونحوهما إذا كان فوقه ما يثقله أي صاحت وأنّت من خشية الله.
(١) الحاكم (٢/ ٥١٠ - ٥١١ و ٤/ ٥٤٤ و ٥٧٩) وعنه: البيهقي في الكبرى (٧/ ٥٢)، وفي الشعب (٧٨٣). وقال الحاكم: صحيح الإسناد وقال أيضًا: صحيح الإسناد على شرط الشيخين وأخرجه أحمد (٥/ ١٧٣)، وابن ماجه (٤١٩٠)، والترمذي (٢٣١٢) وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢٥١ - ٢٥٢)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣/ ١٦٨)، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (٣/ ٩٨٢/ ٥٠٧)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ٢٣٦)، والبغوي في شرح السنة (٤١٧٢)، وفي التفسير (٥/ ٢٣)، وإسماعيل الأصبهاني قوام السنة في الترغيب والترهيب (١/ ٢٦/ ٥٢٦)، وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي في التوحيد (١/ ٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢٤٤٩)، والمشكاة (٥٣٤٧)، والصحيحة (١٠٥٩، ١٠٦٠، ١٧٢٢)، وقال في صحيح الترغيب والترهيب (٣٣٨٠): حسن.