للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسائل، أولئك شرار أمتي" (١)، قال الحسن: شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يغمون بها عبد الله (٢)، قال الأوزاعي: إن الله إذا أراد أن يحرم العبد بركة العلم ألقى علي لسانه المغاليط، ولقد رأيتهم أقل الناس علمًا (٣)، وقال ابن وهب عن الإمام مالك: أدركت هذه البلدة وإنهم ليكرهون هذا الإكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل (٤)، قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغن (٥)، أ. هـ.

تنبيه: من البدع الجدل في القرآن وتتبع المتشابه منه، وقد عد العلماء المراء في القرآن من الكبائر، واستدلوا عليه بحديث أبي هريرة المتقدم (٦).

٢٣٨ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَن عِيسَى عَلِيْه السَّلام قَالَ إِنَّمَا الأمُور ثَلَاَثة أَمر تبين لَك رشده فَاتبعهُ وَأمر تبين غيهُ فاجتنبه وَأمر اخْتلف فِيهِ فَرده إِلَى عَالم رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد لَا بأْس بِهِ (٧).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٩٨ رقم ١٤٣١)، والآجرى في أخلاق العلماء (ص ١٠٨ - ١٠٩). قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٥: رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك. وضعفه الألباني جدًّا في الضعيفة (٣٧١٧).
(٢) أخلاق العلماء (ص ١١٠) للآجرى.
(٣) جامع بيان العلم وفضله (٢٠٨٣).
(٤) جامع بيان العلم وفضله (٢٠٦٢).
(٥) جامع بيان العلم وفضله (٨٨٧).
(٦) الكبائر للذهبي (ص ٢٢٣)، وتنبيه الغافلين (ص ٢٦٣).
(٧) أخرجه أبو عبيد في الخطب والمواعظ (١٢٣)، وعبد بن حميد (٦٧٥)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٧٣٠)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢١٨ رقم ١٠٧٧٤)، وأبو الطاهر =