للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال القاضي عياض (١) قيل معناه بالغفران له إذا استغفرني والقبول إذا تاب إليّ والإجابة إذا دعاني والكفاية إذا استكفاني لأن هذه الصفات لا تظهر من العبد إلا إذ حسن ظنه بالله وقوي يقينه.

٥١٢٩ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "حسن الظن من حسن العبادة". رواه أبو داود (٢) وابن حبان في صحيحه (٣) واللفظ لهما والترمذي (٤) والحاكم (٥) ولفظهما قال: "إن حسن الظن من حسن عبادة الله".

قوله: "وعنه -رضي الله عنه-" تقدم. قوله: "حسن الظن من حسن العبادة"، قيل معناه: إن حسن الظن بالله تعالى من جملة حسن العبادة، وفائدة الحديث الإعلام أن حسن الظن عبادة من العبادات الحسنة ويحتمل أن يكون معناه من حسنت عبادته حسن ظنه كما قيل في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل" [أي أنه يرحمه ويغفر له.


(١) طرح التثريب في شرح التقريب (٨/ ٢٢٠).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٩٣)، وأخرجه أحمد في المسند (٧٩٥٦)، (٨٠٣٦) و (٨٧٠٩) و (٩٢٨٠) و (١٠٣٦٤)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله (٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (٩٧٣)، وعبد ابن حميد في المسند (١٤٢٥).
قال الألباني في ضعيف أبي داود (١٠٦٠) ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧١٩)، والضعيفة (٣١٥٠)، المشكاة (٥٠٤٨/ التحقيق الثاني)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٩٧٤).
(٣) ابن حبان في صحيحه (٦٣١).
(٤) الترمذي (٣٦٠٤/ ٥).
(٥) الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٩٦) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.