للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيء قدير. اهـ] (١). وفيه ترجيح جانب الرجاء وأن الإنسان إذا أمّل عفو الله وصفحه أعطاه الله أمله وعفا عنه، اهـ.

وقال النووي في شرح مسلم (٢) قال العلماء: هذا الحديث تحذير من القنوط وحث على الرجاء عند الخاتمة، قال العلماء: معنى إحسان الظن بالله تعالى أن يظن أن الله تعالى يرحمه ويعفو عنه، قالوا وفي حال الصحة يكون خائفا راجيا ويكونان سواء، وقيل يكون الخوف [أرجح، فإذا دنت أمارات الموت غلب الرجاء أو محضه لأن المقصود من الخوف] الانكفاف عن المعاصي والقبائح والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال [الصالحات]، وقد تعذر في ذلك أو معظمه في هذا الحال فاستحب إحسان الظن المتضمن الافتقار إلى الله تعالى والإذعان له ويؤيده الحديث: يبعث كل عبد على ما مات عليه، قال العلماء: معناه يبعت على الحالة التي مات عليها. ومثله الحديث الآخر: ثم بعثوا على نيّاتهم، انتهى.

٥١٣١ - وعن حيان أبي النضر قال: خرجت عائدا ليزيد بن الأسود فلقيت واثلة بن الأسقع وهو يريد عيادته فدخلنا عليه فلما رأى واثلة بسط يده وجعل يشير إليه فأقبل واثلة حتى جلس فأخذ يزيد بكفي واثلة فجعلهما على وجهه، فقال له واثلة: كيف ظنك بالله؟ قال: ظني بالله والله حسن. قال: فأبشر، فإني


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (١٧/ ٢٠٩).