للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[فروع:] ويستحب لمن حضر عند المحتضر أن يحسن ظنه ويقرأ عنده آيات الرجاء وحكايات الصالحين عند الموت، [ولا بأس بالجزع من الذنوب، ولا يجزع من الموت، ويستحب أن -يكون- شاكرًا الله تعالى بقلبه، ولسانه] ويستحب طلب الموت في بلد شريف وطلب الدعاء من المريض وليحافظ على الصلوات واجتناب النجاسات ويجتهد في ختم عمره بأكمل الحالات (١) انتهى (٢).

قوله في الحديث: قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله الحديث، وفي الصحيح أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء الظن في الشرع ينقسم إلى: واجب ومندوب وحرام ومباح فالواجب حسن الظن بالله تعالى والحرام سوء الظن به سبحانه وتعالى: قال الله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ} (٣) الآية، وكذلك كل من ظاهره العدالة من المسلمين وعلى هذا حمل قوله -صلى الله عليه وسلم- (٤): إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، أي الظن بالمسلم غير سبب والمندوب حسن الظن بمن ظاهره العدالة من المسلمين والمباح هو الجائز كقول الصديق لعائشة إنما هما أخواك وأختاك فاستجاز الظن لما وقع في قلبه أن الذي في


(١) النجم الوهاج (٣/ ١٤).
(٢) إلى هنا انتهى المخطوط من النسخة الهندية.
(٣) سورة فصلت، الآية: ٢٣.
(٤) صحيح البخاري (٥١٤٣)، وصحيح مسلم (٢٨) (٢٥٦٣).