للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بطن امرأته أنثى ومن هذا القسم الظن بمن اشتهر بين الناس بمخالطة الذنب والمجاهرة بالخبائث فلا يحرم سوء الظن به لأنه قد دل على نفسه فمن ستر على نفسه لم يظن به الأخير ومن دخل مداخل السوء ومن هتك نفسه ظننا به السوء ومن الظن الجائز بإجماع المسلمين ما يحصل بظن الشاهدين من التقويم وأرش الجنايات والبينات عند الحكام وما يحصل بخبر الواحد في الأحكام بالإجماع ويجب العمل به قطعًا (١)، اهـ. قاله في الديباجة.

تنبيه: ذكر الغزالي عن أبى العباس بن سريج رحمه الله تعالى أنه (٢) رأى في مرض موته في منامه كأن القيامة قد قامت وإذا الجبار سبحانه يقول أين العلماء قال فجاءوا ثم قال ما عملتم فيما علمتم؟ قالوا: قصّرنا وأسأنا. قال: فأعاد السؤال فقالوا كذلك. فقلت: أما أنا فليس في صحيفتي شرك وقد وعدت أن تغفر ما دونه، فقال اذهبوا به فقد غفرت لكم ثم مات بعد ثلاث ليال رحمة الله عليه (٣).


(١) النجم الوهاج (٣/ ١٤ - ١٥).
(٢) حاشية الجمل على شرح المنهج (٢/ ١٣٨ - ١٣٩): وفي الدميري وعن ابن شريح أنه رأى في مرض موته في المنام أن القيامة قامت والله تعالى يقول أين العلماء فجاءوا فقال ما عملتم فيما علمتم فقالوا أسأنا وقصرنا ثم أعاد السؤال فقالوا كذلك فقلت أما أنا فليس في صحيفتي شرك وقد وعدت أن تغفر ما دون ذلك فقال اذهبوا فقد غفرت لكم ثم مات بعد ثلاثة أيام اهـ.
(٣) إحياء علوم الدين (٤/ ١٥٤)، والنجم الوهاج (٣/ ١٣).