كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب الجنائز وما يتقدمها - الترغيب في سؤال العفو والعافية - ج: 13 - ص: 319

انتهى، قاله ابن الأثير في النهاية (١).

قوله رحمه الله تعالى في الكلام على الحديث: "رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا كلاهما من حديث سلمة بن وردان عن أنس، وقال الترمذي: حديث حسن"، سلمة بن وردان ضعف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، عامة ما عنده عن أنس منكر، وقال معاوية بن صالح عن يحيى ليس حديثه بذاك وحسن الترمذي حديثه.

٥١٣٤ - وَعَن أبي بكرٍ -رضي الله عنه- أَنه قَامَ على الْمِنْبَر ثمَّ بَكَى فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عَام أول على الْمِنْبَر ثمَّ بَكَى فَقَالَ: سلوا الله الْعَفو والعافية فَإِن أحدًا لم يُعْط بعد الْيَقِين خيرا من الْعَافِيَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (٢) من رِوَايَة عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ (٣) من طرق وَعَن

---

= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والبيهقي في سننه (٨/ ٣٣١)، وقال الحافظ في الفتح (١٢/ ٨٧): سنده إلى عمرو بن شعيب صحيح - قلت: لكن قال البخاري: ابن جريج لم يسمع من عمرو بن شعيب. "ترتيب علل الترمذي الكبير" (١٨٦). وصححه الألباني في الصحيحة (١٦٣٨)، وقال في صحيح الجامع الصغير وزيادته (١/ ٥٦٨) (حسن). انظر: المشكاة (٣٥٦٨).
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٦٥).
(٢) وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٩١٨٢)، وأحمد ١/ ٣ (٦)، والترمذي (٣٥٥٨)، والبزار (٣٤)، وأبو يعلى (٨٦)، (٨٧) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٣٢٤) وقال: حسن صحيح، وضعيف سنن الترمذي (٣٥٥٨).
(٣) أخرجه الحميدي (٢) و (٧)، وأحمد (١/ ٣ و ٥ و ٧ و ٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٢٤)، وابن ماجه (٣٨٤٩)، والبزار (١/ ٢٠٢) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٧٩) =