للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنن أبي داود (١) رحمه الله تعالى بإسناد جيد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سل ربك العافية" العافية أن يسلم من الأسقام والبلايا، وهي الصحة، ضد المرض، ونظيرها الثاغية الراغية، من الثغاء والرغاء. "والمعافاة في الدنيا والآخرة" هي أن يعافيك الله تعالى من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل هي مفاعلة من العفو، وهو أن يعفو عن الناس ويعفو هم عنه، قاله في نهاية الغريب (٢)، وهو كلام نفيس عجيب، ومنه الحديث: "تعافوا عن الحدود فيما بينكم" (٣)، أي تجاوزوا عنها، "ولا ترفعوها إليّ، فإنّي متى علمتها أقمتها"،


(١) أخرجه الطيالسي (١٤٩١)، وابن أبي شيبة (١٠/ ١٩٩)، وأحمد في مسنده ٦/ ١٤٨ (٢٥١٥١) و ٦/ ١٨٨ (٢٥٥٥٥)، وأبو داود (١٤٨٢) والطحاوي في مشكل الآثار (٦٠٢٩)، وابن حبان (٨٦٧)، والطبراني في الأوسط (٤٩٤٦)، وفي الدعاء (٥٠)، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٣٩، والبيهقي في الدعوات (٢٧٦) وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي انظر: الأذكار (ص ٨٩٣)، ورياض الصالحين (١٤٦٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٩٤٩). وقال النووي في الأذكار والرياض: إسناده جيد. قال الألباني صحيح أبي داود (١٣٣٢): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم.
(٢) النهاية (٣/ ٢٦٥).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٧٦)، ومن طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٣١)، وأخرجه النسائي (٨/ ٧٠)، وفي السنن الكبرى (٧٣٧٢، ٧٣٧٣)، والطبراني في الأوسط (٦٢١٢)، والدارقطني في السنن (٣/ ١١٣)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٨٣). =