للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفتح، وعاش إلى خلافة عمر، وله سبع وتسعون سنة، وليس في الصحابة من في نسله ثلاثة بطون صحابيون إلا هو، قاله الكرماني (١)، وتقدم الكلام عليهما مبسوطا في كتاب الجمعة وغيره.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سلوا الله العفو والعافية" الحديث، العفو هو محو الذنب من كتاب الحفظة، والعافية تقدم ذكره في الحديث. وروى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دنيار عن يحيى بن جعدة رحمهم الله تعالى: قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصيف عام أول والعهد قريب يقول: "اسألوا الله العفو والعافية" (٢). وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: سمعت أبا بكر رضي الله تعالى عنه على المنبر يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذا اليوم عام أول، واستعبر أبا بكر فبكى ثم قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لم يُؤتَوا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فسلوا الله العافية (٣). وسأله العباس: علِّمني شيئا أسأل الله عز وجل. قال: "سل الله العافية في الدنيا والآخرة"، رواه الترمذي وقال حسن صحيح (٤).


(١) الكواكب الدراري (٤/ ١٣٠).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩٧٩٣)، عن يحيى بن جعدة قال: قال أبو بكر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الأول، والعهد قريب يقول: سلوا الله اليقين والعافية. ورجاله ثقات لكنه مرسل كما هو ظاهر.
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٤ (١٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٨٦) عن أبي هريرة، فذكره.
(٤) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧٢٦)، والترمذي (٣٥١٤). وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وعبد الله بن الحارث بن نوفل قد سمع من العباس بن عبد المطلب. =