للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من اللهم إني أسألك العفو والعافية"، الحديث. "قوله العفو والعافية فإن"، الشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر بالعافية، والمستقبل بالمعافاة لتضمنها دوام العافية، فالعافية من أجلّ نعم الله تعالى على عبده، فيتعين مراعاتها وحفطها، وطريق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أكمل الطرق، وحاله أكمل الأحوال -صلى الله عليه وسلم- (١).

٥١٣٧ - وَعَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ عَن أَبِيه أَن رجلا أَتَى النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُول الله كيفَ أَقُول حِين أسأَل رَبِّي قَالَ قل اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وَعَافنِي وارزقني وَيجمع أَصَابِعه إِلَّا الْإِبْهَام فَإِن هَؤُلَاءِ تجمع لَك دنياك وآخرتك رواه مسلم (٢).


= واسم أبيه، إذ قال النووي: إنه أصح. والذي اجتمع في اسم أبيه خمسة عشر قولا: ... وعند التأمل لا تبلغ الأقوال عشرة خالصة ومزجها من جهة صحة النقل إلى ثلاثة: عمير، وعبد الله، وعبد الرحمن الأولان محتملان في الجاهلية والإسلام، وعبد الرحمن في الإسلام خاصة. وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة حديثا. وذكر أبو محمد بن حزم أن مسند بقي بن مخلد احتوى من حديث أبي هريرة على خمسة آلاف وثلاثمائة حديث وكسر. والمعتمد في وفاة أبي هريرة قول هشام بن عروة. وقد تردد البخاري فيه، فقال: مات سنة سبع وخمسين. انظر: طبقات ابن سعد: ٢/ ٣٦٢ - ٣٦٤ و ٤/ ٣٢٥، ٣٤١ الاستيعاب: ٤/ ١٧٦٨، حلية الأولياء: ١/ ٣٨٥ - ٣٧٦، أسد الغابة: ٦/ ٣١٨، سير أعلام النبلاء (٢/ ٥٧٨)، الإصابة في تمييز الصحابة (٤/ ٢٦٧ ت ٥١٥٦)، (٧/ ٣٤٨ ت ١٠٦٨٠).
(١) الآداب الشرعية (٢/ ٣٦٨).
(٢) أخرجه مسلم (٣٦ - ٢٦٩٧).