للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن أبي الدرداء تقدم الكلام على مناقبه رضي الله عنه.

قوله: "سمعت أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله عز وجل قال يا عيسى إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا الله عز وجل" الحديث. قوله: "سمعت أبا القاسم" قال العلماء: العَلمُ إما أن يكون مُشْعِرا بمدح أو ذم وهو اللقب وإما أن لا يكون فإما أن يُصدّر بنحو الأب والابن وهو الكنية أو لا وهو الاسم، فاسمه -صلى الله عليه وسلم- محمد وكنيته أبو القاسم ولقبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١).

واختلف العلماء في هذه المسألة (٢)، فقيل: لا يحل التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد أي لا يجوز الجمع بينهما وقيل لا يحل مطلقا سواء كان اسمه محمدا أم لا، وقيل يباح مطلقا، وقيل التسمية بمحمد ممنوعة مطلقة والغرض فيه توقيره وجلالة قدره -صلى الله عليه وسلم-، [أو] هذا كان في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لئلا يلتبس به، اهـ، قاله الكرماني (٣). وعيسى صلوات الله عليه وسلامه آخر أنبياء بني إسرائيل. قال ابن إسحاق: حدثني بعض أهل العلم أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام قال: إن أحب الأمم إلى الله عز وجل لأمة أحمد. قيل له: وما فضلهم الذي تذكر؟ قال: لم تذلل لا إله إلا الله على ألسن أمة من


= في السلسلة الضعيفة (٤٠٣٨، ٤٩٩١): ضعيف، وقال في ضعيف الجامع (٤٠٥٢): موضوع.
(١) الكواكب الدرارى (٢٢/ ٤٥).
(٢) انظر: شرح النووي على مسلم (١٤/ ١١٣)، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (١٧/ ١٢٦).
(٣) الكواكب الدراري (٢٢/ ٤٥ - ٤٦).