للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتخفيف الميم وهي الطاقة الغضة اللينة من الزرع (١). وقال القاضي عياض (٢): قال بعضهم الخامة من الزرع أول ما ينبت. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "تفيئها الريح" [بضم] التاء وتُميلها بمعنى واحد، ومعناه تحركها وتميلها يمينا وشمالا. قوله: "مرة تصرعها" أي تميلها وترميها من جانب إلى جانب (٣) كمن صرع في الأرض (٤).

قوله: "وتعدلها أخرى" بفتح التاء وكسر الدال، أي ترفعها فتعتدل قائمة على سوقها (٥). قوله: "حتى تهيج" الحديث، ومعنى تهيج تيبس وتصفر، يقال هاج [النبت] هياجا إذا يبس واصفّر وأهاجته الريح، قاله في النهاية (٦).

٥١٥٣ - وَفِي رِوَايَة حَتَّى يَأْتِيهِ أَجله وَمثل الْكَافِر كَمثل الأرزة المجدبة على أَصْلهَا لَا يُصِيبهَا شَيْء حَتَّى يكون انجعافها مرّة وَاحِدَة رَوَاهُ مُسلم (٧).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها" الحديث، الأرزة بفتح الهمزة وسكون الراء كذا الرواية، قيل هي إحدى شجر الأرز


(١) النهاية (٢/ ٨٩).
(٢) إكمال المعلم (٨/ ٣٤٣).
(٣) النهاية (٣/ ٢٤).
(٤) إكمال المعلم (٨/ ٣٤٤).
(٥) إكمال المعلم (٨/ ٣٤٤).
(٦) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٨٦).
(٧) أخرجه مسلم (٦٠) (٢٨١٠) عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.