للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو الصنوبر ويقال له [الأرزن] أيضا، قال أبو [عبيدة] وهو شجر معروف بالشام وقد رأيته يقال له الأَرْزُ، واحدتها أرزة، وهي التي تسمى بالعراق الصنوبر، والصنوبر ثمر الأرز، والله أعلم. قاله عياض (١). قوله: "المجذبة على أصلها"، والمجذبة بميم مضمومة ثم جيم ساكنة ثم ذال معجمة مكسورة وهي النابتة في الأرض المنتصبة. قوله: "لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة" الحديث، والانجعاف الانقلاع، يقال جعفت الرجل إذا صرعته، يقال: جعَفه فانجعف، أي قلعته فانقلع، وقال في الإكمال (٢): الانجعاف الانقلاع، وانجعافها بالنون والجيم والعين والفاء، انتهى. قاله النووي (٣).

٥١٥٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل الْمُؤمن كَمثل الزَّرْع لَا تزَال الرِّيَاح تفيئه وَلَا يزَال الْمُؤمن يُصِيبهُ بلَاء وَمثل الْمُنَافِق كمثل شَجَرَة الْأرز لَا تهتز حَتَّى تستحصد. رَوَاهُ مُسلم (٤) وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح.

الْأرز بِفَتْح الْهمزَة وتضم وَإِسْكَان الرَّاء بعدهمَا زَاي هِيَ شَجَرَة الصنوبر وَقيل شَجَرَة الصنوبر الذّكر خَاصَّة وَقيل شَجَرَة العرعر وَالْأول أشهر.


(١) إكمال المعلم (٨/ ٣٤٣).
(٢) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ٣٤٣).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٥٣).
(٤) صحيح مسلم (٥٨) (٢٨٠٩)، والترمذي (٢٨٦٦) وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".