للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن أبي سعيد" هو الخدري. تقدم [الكلام عليه رضي الله تعالى عنه].

قوله: "أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مَوْعُوك عليه قطيفة" الحديث، الوعك بإسكان العين قيل هو الحمى، وقيل ألمها ومغثها، وقد وُعك الرجل يوعك فهو مَوْعوك. والقطيفة كساء من صوف له خمل يؤتزر به.

قوله: "ثم قال من أشد الناس بلاء؟ قال: الأنبياء. قال: ثم من؟ قال: العلماء" الحديث، وفي الرواية الأخرى: ثم الأمثل فالأمثل، [وقيل] الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى. وقيل الأفضل فالأفضل في الرتبة والمنزلة [وأماثل الناس وخيارهم] (١). [قال العلماء والحكمة في كون الأنبياء أشد بلاء ثم الأمثل فالأمثل] أنهم مخصوصون بكمال الصبر وصحة الاحتساب ومعرفة أن ذلك نعمة من الله عليهم ليتمّ لهم الخير ويتضاعف لهم الأجر ويظهر صبرهم ورضاهم (٢). وتقدم أيضا حكمة غير هذه والله أعلم.

قوله في الحديث: "قال: ثم من؟ قال: الصالحون، كان أحدهم يبتلى


= بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار.
وخالفه معمر، فقال عن زيد بن أسلم عن رجل عن أبي سعيد الخدري. أخرجه أحمد (٣/ ٩٤)، وعبد بن حميد (٩٦٠)، وعبد الرزاق في المصنف (٢٠٦٢٦) عن معمر. وهو ضعيف لإيهام الراوى عن أبى سعيد، وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (٩٩٥)، والترغيب والترهيب (٣/ ٣٣٠): صحيح.
(١) النهاية (٤/ ٢٩٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٩).