للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه من الفقه: اسْتِحْبَابُ الاِسْتِتَارِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ بِحَائِطٍ أَوْ هَدَفٍ أَوْ وَهْدَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ بِحَيْثُ يَغِيبُ جَمِيعُ شَخْصِ الْإِنْسَانِ عَنْ أَعْيُنِ النَّاظِرِينَ وَهَذ سُنَّةٌ متأكده (١)، والواجب ستر العورة عنهم فقط وسبب مجيئه عليه الصلاة والسلام للحايش أكثر من غيره ما فيه من زيادة الستر من غالب الجوانب ومن القبلة من الجهتين وعن الشمس أو القمر وقد يكون في الهدف نحو من ذلك، لسبب استدارته أو ارتفاعه، واللّه أعلم، قاله في شرح الإلمام.

قوله: رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي سعيد الحميري، اسمه: أبو سعيد (لحميري شامي، قال ابن القطان: مجهول. وروايته عن معاذ مرسلة).

٢٤١ - وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي اللّه عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول اتَّقوا الْملاعن الثَّلاث قيل مَا الْملاعن الثَّلاث يَا رَسُول اللّه قَالَ أَن يقْعد أحدكُم فِي ظلّ يستظل بِهِ أَو فِي طَرِيق أَو نقع مَاء" رَوَاهُ أَحْمد (٢).

قوله: عن ابن عباس، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الملاعن الثلاث" الحديث، تقدم الكلام على الملاعن الثلاث، وتقدم الكلام أيضا على الظل في الحديث قبله ومواضع الظل في الشتاء ومواضع الظل في الصيف، وكذلك المتحدث بفتح الدال موضع الحديث الذي جرت عادة الناس التحدث فيه، ويسمى النادي، وفي معناه:


(١) شرح النووي على مسلم (٤/ ٣٥)، وروضة الطالبين (١/ ٦٥).
(٢) أخرجه أحمد ١/ ٢٩٩ (٢٧١٥). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٤٧).