للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: نقل القرطبي (١) في تفسير قوله تعالى {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} (٢) عن المكي والقشيري أن عبد الله بن زيد المؤذن الذي رأى الأذان في منامه وقصه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[لما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم-] قال: اللهم اعمنى حتى لا أرى شيئا بعده، فعمي من ساعته، وكان رؤياه الأذان في السنة الأولى من الهجرة. قال الترمذي: سمعت البخاري يقول: لا نعرف له إلا حديث الأذان (٣).

قال النووي (٤): قد رُويت له أحاديث وذكر بعضها في تهذيب الأسماء. اهـ.

فائدة أخرى: ولما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة وقد كُف بصره جعل الناس يُهرعون إليه ليدعو لهم [فجعل يدعو لهم]، قال عبد الله بن السائب فأتيته [وأنا] غلام فتعرفت إليه فعرفني فقلت يا عم أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك لردّ الله عليك بصرك. فتبسّم ثم قال: يا بني قضاء الله عندي


(١) تفسير القرطبي (١٧/ ٢٥٣).
(٢) سورة النساء، الآية: ٦٩.
(٣) أخرجه الترمذي (١٨٩) وقال: حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح. وعبد الله بن زيد هو ابن عبد ربه، ويقال: ابن عبد رب. ولا نعرف له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان.
(٤) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٨) قال: قد روينا في مسند أبى يعلى الموصلى، عن الموصلى، عن محمد ابن المثنى، عن عبد الوهاب، عن عبيد الله بن بشير بن محمد، عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، أنه تصدق على أبويه، ثم توفيا، فرده إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ميراثا. وروينا في تاريخ دمشق، عن ابنه محمد، عن أبيه عبد الله بن زيد حديثا في حلق النبى -صلى الله عليه وسلم- رأسه بمنى، وقسمة شعره، وهو في طبقات ابن سعد، وإسناده جيد.