للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنه] ورأيت في بعض الأحاديث أن الذي شكى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عاصم الثقفي.

قوله: "أنه شكى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجَعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" الحديث. [في رواية مالك: أعوذ بعزة الله وقدرته، والعزة في الأصل [القوة] والشدة والغلبة. يقول عزّ يعِزّ بالكسر إذا صار عزيزا وعَزَّ يعَزّ بالفتح إذا اشتد، وفي أسماء الله تعالى المعِزّ وهو الذي يهَب العِزّ لمن يشاء من عباده، وفي الأشباه والنظائر (١): والعزة في القرآن على سبعة أوجه:

أحدها الحمية كقوله تعالى في البقرة: {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} (٢) وفي ص: {فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} (٣).

والثاني: المنعة، كقوله في النساء: {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (٤).

والثالث: القدرة كقوله في يونس: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (٥)، وفي


(١) انظر الوجوه والنظائر (ص ٣٤٢ - ٣٤٣) للعسكرى، والوجوه والنظائر (ص ٣٣٣ - ٣٣٤) للدامغاني، والوجوه والنظائر لمقاتل (ص ٨٥ - ٨٦).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٠٦.
(٣) سورة ص، الآية: ٢.
(٤) سورة النساء، الآية: ١٣٩.
(٥) سورة يونس، الآية: ٦٥.