للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٤٤ - وَعَن عمرَان بن حُصَيْن -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أبْصر على عضد رجل حَلقَة أرَاهُ قَالَ من صفر فَقَالَ وَيحك مَا هَذِه قَالَ من الواهنة قَالَ أما إِنَّهَا لَا تزيدك إِلَّا وَهنا انبذها عَنْك فَإنَّك لَو مت وَهِي عَلَيْك مَا أفلحت أبدا. رواه أحمد وابن ماجه دون قوله: انبذها إلى آخره، وابن حبان في صحيحه وقال: فإنك لو مت وهي عليك وكلت إليها. والحاكم وقال: صحيح الإسناد (١).

قَالَ الْحَافِظ رَوَوْهُ كلهم عَن مبارك بن فضَالة عَن الْحسن عَن عمرَان وَرَوَاهُ ابْن حبَان أَيْضا بِنَحْوِهِ عَن أبي عَامر الخزاز عَن الْحسن عَن عمرَان وَهَذِهِ جَيِّدَة إِلَّا أَن الْحسن اخْتلف في سَمَاعه من عمرَان وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ وَغَيره لم يسمع مِنْهُ وَقَالَ الْحَاكم أَكثر مَشَايِخنَا على أَن الْحسن سمع من عمرَان وَالله أعلم (٢).

قوله: "وعن عمران بن حصين" تقدمت ترجمته.

قوله: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبصر على عضد رجل حلقة أُراه قال من صفر فقال: ويحك ما هذه؟ فقال: من الواهنة. قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا، انبذهما عنك" الحديث. وفي رواية: خاتم من صفر. فقال: ما هذا؟ قال: من الواهنة. تقدم الكلام على العضد في حديث عقبة بن عامر، والحلقة بسكون اللام تقدم الكلام عليها في مواضع كثيرة من هذا التعليق وأُراه بضم الهمزة


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٤٤٥ (٢٠٢٤٢) ابن ماجه (٣٥٣١)، والبزار (٣٥٤٥)، (٣٥٤٧)، وابن حبان (٦٠٨٨)، والحاكم (٤/ ٢١٦). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٠٢٩) ضعيف الترغيب والترهيب (٢٠١٥) غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام (٢٩٦).
(٢) المستدرك للحاكم (٤/ ٢١٦).