للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسعود، وحذيفة بن اليمان، روى عنه زيد بن وهب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو فروة الجهني، وهلال الوزان. قال الحافظ أبو بكر الخطيب: سكن الكوفة، وقدم المدائن في حياة حذيفة، وكان ثقة حديثه في الكوفيين.

قوله: "وبه حمرة. فقلت: ألا تعلِّق تميمة. فقال: أعوذ بالله من ذلك". وفي رواية الترمذي فقلت: ألا تعلق شيئًا؟ فقال: الموت أقرب من ذلك. الحمرة: قال في المحكم (١) الحمرة داء يعتري الناس فيحمر موضعها. وفي النهاية (٢): أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كوى أسعد بن زرارة من الشوكة وهي حمرة تعلو الوجه والجسد يُقال منه شيك الرجل فهو مشوك ولعل هذه الحمرة المذكورة في الحديث والله أعلم.

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من علق شيئا وكل الله" الحديث فقد نهى أن يعلق الإنسان على نفسه أو ولده التمائم وهو أن يعلق خرزة كي لا تصيبه الآفة من الجن وخرزة كي يذهب عنه الحمى وخرزة كذا وكذا وأن العبد إذا اتكل على شيء وكله الله إليه وخذله وأعطاه مناه، استدراجا، فقد كره العلماء كل شيء يُعلّق وكل شيء يعقد مثل الوتر والأعواد التي تنقطع فيمسكها الإنسان للقروح، والحديد والفولاذ الذي يجعل في العضد كي لا تصيبه آفة الجن فهذا وأشباهه غواية الشيطان ومن أجل هذا كره العلماء كثيرًا من التعويذات والعزائم وأشباهها معتقدًا أنها تجلب إليه نفعا أو تدفع عنه سوءًا (٣)، اهـ.


(١) المحكم والمحيط الأعظم (٣/ ٣٣٢).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٥١٠).
(٣) المنهيات (ص ٦٥).