للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوصية والتحلل والذكر بلطف وقتا بعد وقت ولقنّه من الذكر ما ورد أن من قاله في مرض موته غفر له ونحو ذلك (١).

وفي مروج الذهب (٢) عن فقير بن مسكين قال: دخلت على الشافعي أعوده في مرض موته فقلت له: كيف أصبحت [يا أبا عبد الله؟] قال: أصبحت من الدنيا [راحلا] ولإخواني مفارقا وبكأس المنية شاربا ولا أدري إلى الجنة تصير روحي فأهنيها أم إلى النار فأعزّيها، وأنشد يقول:

ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت [الرجا] مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما

قال بعضهم: وللزيارة آداب منها: تطييب قلب المريض والدعاء له قبل الانصراف وأن لا يأكل ولا يضحك عنده بل يظهر له التضجر ولا يطيل الجلوس عنده إلا أن يعلم من حال المريض أنه يشتهي ذلك، ففي الحديث عيادة المريض قدر فواق ناقة وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة وتضم فاؤها وتفتح، قاله في النهاية (٣)، ويحمل معه شيئا يناسب حال المريض من فاكهة ومشموم ونحوهما، واختلفوا في استحباب الزيارة للمرأة، اهـ. قاله ابن العماد في شرح العمدة (٤).


(١) عمدة السالك (ص ٨٩).
(٢) مروج الذهب للمسعودي (٢/ ٤٦)، وفقير بن مسكين لم أجد له ترجمة.
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٧٩).
(٤) وهو شرح مفقود.