للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وآخرين (١)، وقال القشيري (٢): كان الغالب على مكحول الحزن، فلما كان في مرض موته وجدوه ضاحكًا، فقيل له في ذلك، فقال: ولم لا أضحك وقد دنا فراق ما كنت أحذره وقدومي على ما كنت أرجوه وآمله وهو اللّه تعالى.

قوله: نهى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أن يبال بأبواب المساجد، الحديث؛ قال العُلماء: ينبغي أن تعظم المساجد وتحترم لأنها بيوت اللّه تعالى في الأرض وأن لا يبال بأبوابها للنهي الوارد في الحديث، قال النووي: حائط المسجد محترم من خارجه وداخله له حكم المسجد في وجوب صيانته وتعظيمه وتعظيم حرماته وتحريم البصاق فيه والاستنجاء والبول في أصل جداره ونحو ذلك، وكذلك سطحه والبئر الذي فيه وكذا رحبته، وقد نص الشافعي والأصحاب على صحة الاعتكاف في رحبة المسجد وسطحه وصحة صلاة المأموم فيها مقتديا بمن في المسجد (٣)، ورحبة المسجد: هو المكان الرحب أي المتسع الذي يجعل غالبًا أمام باب المسجد وهو المكان المحوط لأجل المسجد وهو أخص من الحريم، وقال صاحب الشامل والبيان: المراد بالرحبة ما كان مضافًا إلى المسجد محجورًا عليه (٤).


(١) انظر ترجمته: تهذيب الأسماء واللغات (٢/ الترجمة ٦٠٥)، وتهذيب الكمال (٢٨/ الترجمة ٦١٦٨).
(٢) الرسالة (٢/ ٤٦٩).
(٣) المجموع (٢/ ١٧٨ - ١٧٩) وتسهيل المقاصد الوحة ٤٦/ خ).
(٤) المجموع (٦/ ٥٠٧)، وتسهيل المقاصد (لوحة ٤٦/ خ).