للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: لا ينبغي لأحد تصغير المسجد، وقد روى الإمام [أبو] (١) أحمد بسنده عن أبي هريرة أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف" (٢) ونهى عن تصغير الأسماء، قال عبد الحق: إنه موضوع (٣).

وقال النووي: قال الصيمرى وغيره من أصحابنا: لا بأس بإغلاق المسجد في غير أوقات الصلوات لصيانتها وحفظها، قال: وهذا إذا خيف إستهانتها وضياع ما فيها ولم تدع حاجة إلى فتحها، أما إذا لم يخف من فتحها مفسدة ولا انتهاك حرمة وكان فتحها رفقا بالناس فالسنة فتحها، ولم يغلق مسجد رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في زمنه ولا بعده، ولو كان في المسجد بئر مسبلة أو سقاية ماء للشرب لم يجز غلقه ومنه الناس من الاستقاء والشرب، انتهى، قاله في تسهيل المقاصد لزوار المساجد (٤).

تنبيه: قال العُلماء تكره الصلاة في قارعة الطريق لهذا الحديث، وفي حديث آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة في سبع مواطن: المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق وفي الحمام وفي معاطن الإبل وفوق ظهر بيت اللّه


(١) سقط من الأصل وأثبتناه من تسهيل المقاصد (لوحة ٢٨/ خ).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ١٦٢)، والديلمى كما في الغرائب الملتقطة (٣٠٣٧).
وقال ابن عدى: وهذا الحديث عن عباد بن راشد عن الحسن موضوع. وقال عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٠٩): هذا حديث موضوع، وكان إسحاق هذا كذابًا.
(٣) تسهيل المقاصد (لوحة ٢٨/ خ).
(٤) تسهيل المقاصد (لوحة ٤٤ و ٤٥/ خ).