للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العتيق، رواه الترمذي (١)، واختلفوا في معني النهي فقيل: لغلبة النجاسة، وقيل: لأن مرور الناس يشغله، وفي قول إن الصلاة في الشارع باطلة تغليبا لحكم الظاهر على الأصل (٢)، انتهى، قاله في الديباجة.

قوله: في حديث مكحول: رواه أبو داود في مراسيله، اسمه: سليمان بن الأشعث، قال النووي: هو الإمام أبو داود السجستاني بكسر السين وفتحها، والكسر أشهر، روى عنه الترمذي والنسائي وغيرهما، واتفق العُلماء على الثناء عليه ووصفه بالعلم والحلم والحفظ التام والإتقان والورع والفهم الثاقب في الحديث، و قال الحافظ أبو نعيم: كان أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة وسمع بمصر والحجاز والشام والعراق وخراسان، وقال موسى بن هارون: خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة، وقال محمد بن مخلد: كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث فلما صنف كتاب السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ولا يخالفونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه، وقال أبو داود: كتبت عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - خمس مائة ألف حديث، انتخبت منها هذا الكتاب يعني: كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث، وقال النووي: روينا عن الحسن بن محمد بن


(١) أخرجه ابن ماجة (٧٤٦)، والترمذي (٣٤٦ و ٣٤٧). قال الترمذي: حديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوي، وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه. وضعفه الألباني في المشكاة (٧٣٨)، الإرواء (٢٨٧).
(٢) انظر: شرح السنة (٢/ ٤١١ - ٤١٢)، والنجم الوهاج (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤).