للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عدته لَوَجَدْتنِي عِنْده يَا ابْن آدم استطعمتك فَلم تطعمني قَالَ يَا رب كيفَ أطعمك وَأَنت رب الْعَالمين قَالَ أما علمت أَنه استطعمك عَبدِي فلَان فَلم تطعمه أما علمت أَنَّك لَو أطعمته لوجدت ذَلِك عِنْدِي يَا ابْن آدم استسقيتك فَلم تَسْقِنِي قَالَ يَا رب وَكَيف أسقيك وَأَنت رب الْعَالمين قَالَ استسقاك عَبدِي فلَان فَلم تسقه أما إِنَّك لَو سقيته وجدت ذَلِك عِنْدِي رواه مسلم (١).

قوله: "وعنه" تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" الحديث، قال العلماء: إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمراد العبد تشريفا وتقريبا له، قالوا: ومعنى وجدتني عنده أي وجدت ثوابي وكرامتي ويدل عليه قوله تعالى في تمام الحديث: "لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ولو سقيته لوجدت ذلك عندي" أي ثوابه والله أعلم (٢).

٥٢٦٥ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عودوا المرضى وَاتبعُوا الْجَنَائِز تذكركم الْآخِرَة رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٣).


(١) صحيح مسلم (٤٣) (٢٥٦٩).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٦).
(٣) أخرجه أحمد ٣/ ٤٨ (١١٤٤٥) و (١١٤٤٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٥١٨)، والبزار (٨٢٢ و ٨٢٣/ كشف الأستار)، وابن حبان (٢٩٥٥). وقال الألباني: حسن =