للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه: في الحديث من سبق العاطس بالحمد أمن من الشَّوْص واللَّوْص والعِلَّوْص]. الشوص وجع الضرس، [وقيل] الشوصة وجع في البطن من ريح ينعقد تحت الأضلاع، وقيل التخمة. [قاله في النهاية] (١). واللّوص قيل هو وجع في الرأس، والعلوص قيل هو وجع في القلب، كذا سمعناه من بعض الفضلاء. [وقال أبو الليث: الشوص وجع الضرس واللوص وجع الأذن والعلوص وجع البطن، اهـ].

فائدة في التثاؤب: قال الجوهري (٢): لا يقال تثاؤب وأما حدّ التثاؤب فهو التنفس الذي ينفتح منه الفم لدفع البخارات المختنقة في عضلات الفك، وهو إنما ينشأ [عن] امتلاء المعدة وثقل البدن ويورث الكسل وسوء الفهم والغفلة فإذا جرى له ذلك فليضع يده على فمه لئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورته ودخوله فمه وضحكه منه، وإنما قال من الشيطان وأضاف إليه لأنه هو الذي يدعو الإنسان إلى إعطاء النفس شهوتها من الطعام ويزين له ذلك وإنما قال يعني إذا بالغ في التثاؤب ضحك الشيطان فرحا بذلك. وقيل لم يتثاوب نبي قط. اهـ قاله الكرماني (٣).

٥٢٦٤ - وَعنهُ -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِن الله عز وَجل يَقُول يَوْم الْقِيَامَة يَا ابْن آدم مَرضت فَلم تعدني قَالَ يَا رب كَيفَ أعودك وَأَنت رب الْعَالمين قَالَ أما علمت أَن عَبدِي فلَانا مرض فَلم تعده أما علمت أَنَّك لَو


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٥٠٩).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٣/ ٢٠٥).
(٣) الكواكب الدراري (١٣/ ٢٠٦).