للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما (١)، وروى أبو داود نحوه من حديث أبي أمامة (٢)، وتقدم في الأذكار.

قوله: "وعن معاذ بن جبل" تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله تعالى"، وذكر منهن: "من عاد مريضا" الحديث، ضامن بمعنى صاحب ضمان يعني أنه في رعاية الله تعالى. قوله: "أو دخل على إمام يعزره ويوقره" الحديث، يعزره التعزير ها هنا: الإعانة والتوقير والنصر مرة بعد مرة. وأصل التعزير: المنع والرد، فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه، ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد تعزير، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب. يقال: عزرته، وعزرته، فهو من الأضداد (٣).

٥٢٦٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من أصبح مِنْكُم الْيَوْم صَائِما فَقَالَ أَبُو بكر أَنا فَقَالَ من أطْعم مِنْكُم الْيَوْم مِسْكينا فَقَالَ أَبُو بكر أَنا فَقَالَ من تبع مِنْكُم الْيَوْم جَنَازَة فَقَالَ أَبُو بكر أَنا قَالَ من عَاد مِنْكُم الْيَوْم


(١) ابن خزيمة (١٤٩٥) وابن حبان (٣٧٢).
(٢) سنن أبي داود (٢٤٩٤) عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل وصححه الألباني.
(٣) النهاية (٣/ ٢٢٨).