للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له بصيام يوم أراد به وجه الله أدخله الله الجنة ومن ختم له بإطعام مسكين أراد به وجه الله أدخله الله الجنة كان السلف -رضي الله عنه- يرون أن من مات [عقب] عمل صالح كصيام رمضان أو [عقب] حج أو عمرة يرجى له أن يدخل الجنة، اهـ. قاله ابن رجب (١).

تنبيه: [مما ينبغي] أن يذكر عند المريض مرضا يخاف منه الموت ما يقصد به بسط رجائه وترغيبه في لقاء الله سبحانه وتعالى، وتسليته عن الدنيا [وتشجيعه] على ملاقاة صدمات سكرات الموت بالصبر الجميل وبسط أمنيته بالعافية والتعرض لمن بلغ في المرض أشدّ من مبلغه ثم شفي


= موثقون. اهـ.
قلت: بل الحسن بن أبي جعفر، الراجح تضعيفه. قال ابن حجر في التقريب (١٢٢٢): ضعيف الحديث. لكنه يتقوى بالطريق الأولى. ورواه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٠٨) من طريق نعيم بن أبي هند، عن أبي سهل، عن حذيفة قال: دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي توفي فيه، وعلي يسنده إلى صدره. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله كيف تجدك؟ قال: صالح. فقلت لعلي: ألا تدعني فأسند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى صدري فإنك قد جهدت وأعييت. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا، هو أحق بذلك يا حذيفة. ادن مني، فدنوت منه فقال: يا حذيفة من ختم له بصدقة أو بصوم يبتغي وجه الله أدخله الله الجنة. قلت: بأبي وأمي وأعلن أم أسر. قال: بل أعلن.
قال أبو نعيم: مشهور من حديث نعيم، غريب من حديث عطاء، تفرد به داود. وله طرق أخرى لا تخلو من الضعف تكلم عليها الألباني في السلسلة الصحيحة (١٦٤٥). ورواه الحارث بن أبي أسامة بغية الباحث (٢/ ٣٤١): عن ابن عجلان، عن حذيفة نحو لفظ أبي نعيم. وسنده ضعيف جدا، فيه الحسن بن قتيبة وهو متروك الحديث.
(١) لطائف المعارف (ص ٣٤٥).