للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شاب يعوده في مرضه فقال له: كيف تجدك؟ فقال: أرجو الله وأخاف ذنوبي. فقال -صلى الله عليه وسلم-: ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا دخل الجنة. قوله: "كيف تجدك"، أي كيف تجد نفسك وقلبك في الانتقال من الدنيا إلى الآخرة أطيبا أم مغموما.

تنبيه: وإذا حضر النزع [للمريض] فليكثر من قول لا إله إلا الله ليكون آخر كلامه. ففي سنن أبي داود (١) وغيره عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله، دخل الجنة. وتقدم ذلك، قال العلماء -رضي الله عنهم- فإن لم يقل هو لا إله إلا الله لقنه من حضره ويلقنه برفق مخافة أن


= حاتم: وهو أشبه .. قال الترمذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: إنما يروى هذا الحديث، عن ثابت؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على شاب. "ترتيب علل الترمذي الكبير" (٢٤٤). وقال أبو الحسن الدارقطني: ورواه أبو الربيع الزهراني، عن جعفر، عن ثابت، مرسلا، وهو المحفوظ. "العلل" (٢٣٦٨). وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٠٥١) أحكام الجنائز ص (٣)، والمشكاة (١٦١٢)، والصحيحة (١٠٥١).
(١) سنن أبي داود (٣١١٦) وأخرجه أحمد (٢٢٥٣٤)، والبزار في مسنده (٢٦٢٥) و (٢٦٢٦)، والهيثم بن كليب في مسنده (١٣٧٢) و (١٣٧٣)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣١٢) والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١١٢) (٢٢١)، وفي الدعاء (١٤٧١)، والحاكم (١/ ٣٥١ و ٥٠٠ - ٥٠١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٤) و (٩٢٣٧)، وفي الأسماء والصفات (ص: ١٦٠)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٥/ ٣٣٥، قال ابن حجر في التلخيص (٢/ ١٠٣): [وأعله ابن القطان بصالح بن أبي عريب وأنه لا يعرف، وتعقب بأنه روى عنه جماعة. وذكره ابن حبان في الثقات]، وقد حسنه الألباني أيضا في إرواء الغليل (٣/ ١٥٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٤٧٩).