قوله:"كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاءه رجل فقال: يا رسول الله مات فلان، قال: أليس كان معنا آنفا. قالوا: بلى. قال: سبحان الله كأنها أخذة على غضب" الحديث، آنفا أي قريبا، وروي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أكره موتا كموت الحمار، وقيل: ما موت الحمار؟ قال: موت الفجأة. الفجأة: يقال بالمدّ مع ضم الفاء وبالقصر مع فتح الفاء وهي البغتة. دون تقدم مرض ولا سبب. ويروى أن موت الفجأة أخذة على [الأسف]. والأسف بفتح السين الغضب والأسِف بكسر الغضبان. وقد روي الحديث بهما والمعنى واحد يعني أن موت الفجأة أخذة من الأسف يعني أثر غضب الله على العبد، وروي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استعاذ من موت الفجأة، وروي عن أبي السكن الهجري أن إبراهيم وداود وسليمان عليهم الصلاة والسلام [ماتوا فجأة] ويقال أنه موت الصالحين، وحمل الجمهور الأول على من له تعلقات يحتاج إلى الإيصاء أما المنقطعون المستعدّون فإنه تخفيف ورفق بهم. وعن ابن مسعود وعائشة أن موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة غضب للفاجر،
= ضعيف. ومع ذلك فقد حسن إسناده الحافظ المنذري، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٠٩). ولحديث أنس طريقان آخران ضعيفان: أخرجهما ابن الجوزي في العلل المتناهية (٣/ ٤١١)، وضعفه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه (٦/ ٢٠٠)، وضعيف، التعليق الرغيب (٤/ ١٦٦)، وضعيف الجامع (٥٩١٦)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢٠٣٦).