للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وروي عن أنس" تقدمت ترجمته. قوله: "من فرّ بميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة".

وفي حديث آخر وهو أرجى حديث في الجنة عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما منكم من واحد إلا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار، فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله، فذلك قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} إن هذه الوراثة تختلف باختلاف الوارثين فمنهم من يرث بلا حساب ومنهم من يرث بحساب ومناقشة ومنهم من يرث بعد الخروج من النار على حسب اختلاف الناس.

وقيل يحتمل أن يسمى الحصول في الجنة وراثة من حيث حصولها عن غيرهم بغير تعب وهو مقتضى قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ} أي أرض الجنة التي كانت لأهل النار، اهـ.

[٥٢٩١] وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن الرجل ليعْمَل أَو الْمَرْأَة بِطَاعَة الله سِتِّينَ سنة ثمَّ يحضرهما الْمَوْت فيضاران فِي الْوَصِيَّة فَتجب لَهما النَّار ثمَّ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة رضي الله عنه من بعد وَصِيَّة يوصى بهَا أَو دين غير مضار حَتَّى بلغ وَذَلِكَ الْفَوْز الْعَظِيم رواه أبو داود (١)


(١) وأخرجه أبو داود (٢٨٦٧).
ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٤٤٤)، وابن عبد البر في الاستذكار (٧/ ٢٦٦)، وفي (١٤/ ٣٠٥).