للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن ابن عباس" تقدم الكلام عليه.

قوله: "الإضرار في الوصية من الكبائر". المضارّة في الوصية وهي أن يقصد حرمان الوارث أو تنقيصه بوصيته أو إقرار أو نحوهما لما عنده من بغضه والحقد عليه.

[٥٢٩٣] وَرُوِيَ عَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من فر بميراث وَارثه قطع الله مِيرَاثه من الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة. رواه ابن ماجه (١).


= مرفوعا. أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٨٧٨٨) والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٨٩). والدارقطني في سننه (٤/ ١٥١) وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (١/ ٢١٣) والبيهقي في سننه (٦/ ٢٧١). قال ابن كثير في تفسيره (١/ ٤٦١): قال ابن جرير: "والصحيح الموقوف". وقال العقيلي: "هذا رواه الناس عن داود موقوفا، لا نعلم رفعه غير عمر بن المغيرة". وقال البيهقي: "هذا هو الصحيح موقوف، وكذلك رواه ابن عيينة وغيره عن داود موقوفا، وروى من وجه آخر مرفوعا ورفعه ضعيف". وقال ابن حجر في التهذيب (١/ ٢٢٠) في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الفراديسي الدمشقي: "روى له الأزدي في الضعفاء حديثا عن عمر ابن المغيرة، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس رفعه: الضرار في الوصية من الكبائر، قال الأزدي: المحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه. قلت -القائل ابن حجر-: عمر ضعيف جدا، فالحمل فيه عليه، وقد رواه الثوري وغيره عن داود موقوفا" اهـ، والله أعلم.
(١) أخرجه ابن ماجه (٢٧٠٣). وقال البوصيري في الزوائد في إسناده زيد العمى. وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (١١٢٨) أورده الديلمي بلا سند عن أنس مرفوعا، ولا يصح. وقد أخرجه ابن ماجه فقال: حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن أنس رفعه: من فر عن ميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة، وهو ضعيف جدا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٢٣). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٠٤٠).