للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا يسعنا إلا عفوك، لا إله إلا الله، [ثم] (١) رددها حتى مات.

وقال عمر بن عبد العزيز عند موته (٢): أجلسوني فأجلسوه، فقال: أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت ولكن لا إله إلا الله ثم رفع رأسه فأحدّ النظر فقالوا: إنّك تنظر نظرا شديدا يا أمير المؤمنين. قال: أتاني حضرة ما هم بإنس ولا جنّ، ثم قبض، رحمت الله عليه. وسمعوا تاليا يتلو: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا [لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}]، اهـ.

وعن شهر بن حوشب (٣) قال: لما حضر عمرو بن العاصي الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه: إنك لتقول لنا ليتني كنت ألقى رجلا عاقلا لبيبا عند نزول الموت حتى يصف لي ما [يجد] وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت. قال: يا بني [كأن] نفسي في تخت وكأنني أتنفس من سمّ إبرة وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي، ثم أنشأ يقول:

ليتني كنت ما قد بدا لي ... في رءوس الجبال أرعى الوعولا

قاله في حياة الحيوان (٤).


(١) سقط هذا اللفظ من النسخة الهندية.
(٢) المحتضرين لابن أبي الدنيا (٩٠).
(٣) المحتضرين لابن أبي الدنيا (١٠٣).
(٤) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٥٥٠).