للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معلوم في العرف وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين جزءا، قاله الكرماني. فهذه الأحاديث تدل على عظم مقدراه، ومقصود الحديث أن من صلى على جنازة كان له حظ عظيم من الثواب والأجر فإن صلى عليها واتبعها كان له حظان عظيمان من ذلك إذ قد عمل عملين أحدهما صلاته والثاني كونه معه إلى أن يدفن، اهـ. قاله الإمام القرطبي (١).

٥٣١٩ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من تبع جَنَازَة حَتَّى يصلى عَلَيْهَا فَإِن لَهُ قيراطا فَسئلَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عَن القيراط فَقَالَ مثل أحد.

وَفِي رِوَايَة قَالُوا يَا رَسُول الله مثل قراريطنا هَذِه قَالَ لَا بل مثل أحد أَو أعظم من أحد. رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته ثِقَات (٢).

٥٣٢٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من أَتَى جَنَازَة فِي أَهلهَا فَلهُ قِيرَاط فَإِن اتبعها فَلهُ قِيرَاط فَإِن صلى عَلَيْهَا فَلهُ قِيرَاط فَإِن انتظرها حَتَّى تدفن فَلهُ قِيرَاط رَوَاهُ الْبَزَّار وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح إِلَّا معدي بن سُلَيْمَان.

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدمت ترجمته.


(١) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٨/ ٨٢).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ١٦ (٤٦٥٠) و (٢/ ٣١ - ٣٢) (٤٨٦٧) و (٦٣٠٥)، والترمذي في "العلل الكبير" (٢٥٧)، والطبراني في الكبير (١٣/ ١٨٠ رقم ١٣٨٨٤) و (١٣/ ٢٢٥ رقم ١٣٩٥٣). قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٣٠: رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، إلا أنه قال في الكبير: عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من تبع جنازة حتى يصلي عليها ثم يرجع فله قيراط، ومن صلى عليها ثم مشى معها حتى يدفنها فله قيراطان" قيل: يا رسول الله، وما القيراطان؟ قال: "مثل أحد". والبزار بنحوه، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٥٠٢). ولم يدرج الشارح تحته شرحًا.