للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أربعون الحديث، والشفاعة السؤال في التجاوز عن الذنوب. قال النيسابوري: والحكمة في الأربعين أنه لم يجتمع قط أربعون إلا ولله تعالى فيهم عبد صالح (١): قيل: [سبب] هذا الاختلاف اختلاف السؤال وذلك أنه سئل -صلى الله عليه وسلم- مرة عمن صلى عليه مائة واستشفعوا له فقال: شفعوا وسئل مرة أخرى عمن صلى عليه أربعون فأجاب بذلك ولو سئل عن أقل من ذلك لقال ذلك والله أعلم، [إذ] قد يستجاب دعاء الواحد ويقبل استشفاعه وقد روى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: من صلى عليه ثلاثة صفوف شفعوا فيه ولعلهم يكونون أقل من أربعين قاله القرطبي (٢). وتقدم كلام القاضي عياض في ذلك.

٥٣٢٧ - وَعَن مَالك بن هُبَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول مَا من مُسلم يَمُوت فَيصَلي عَلَيْهِ ثَلَاثَة صُفُوف من الْمُسلمين إِلَّا أوجب وَكَانَ مَالك إِذا اسْتقْبل أهل الْجِنَازَة جزأهم ثَلَاثَة صُفُوف لهَذَا الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن قَوْله أوجب أَي وَجَبت لَهُ الْجنَّة. رواه أبو داود (٣) واللفظ له وابن ماجه (٤) والترمذي (٥) وقال: حديث حسن.


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٣٩)، والخادم (ص ٤٩٥/ رسالة علمية).
(٢) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٨/ ٨٢).
(٣) أبو داود (٣١٦٦).
(٤) ابن ماجه (١٤٩٠).
(٥) الترمذي (١٠٢٨) وقال: حديث مالك بن هبيرة حديث حسن هكذا رواه غير واحد عن محمد بن إسحاق وروى إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق هذا الحديث وأدخل بين مرثد ومالك بن هبيرة رجلا ورواية هؤلاء أصح عندنا. وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه =