للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونحو ذلك.

قال في شرح المهذب (١): والمختار بل الصواب ما كان عليه السلف -رضي الله عنهم- من السكوت في حال السير مع الجنازة فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما بل يشتغل بالتفكر في الموت وما يتعلق به، اهـ. قاله ابن النحاس في تنبيهه] (٢).

تنبيه في المشي أمام الجنازة: عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (٣): رآى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناسا ركبانا على دوابهم في جنازة فقال: ألا تستحيون أن ملائكة الله يمشون على أقدامهم وأنتم ركبانا، رواه الترمذي. السنة ألا يركب مشيّع الجنازة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ركب في عيد ولا في جنازة فإن ركب في


(١) الأذكار للنووي (ص: ٢٧١).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٤٨٧)، وقع تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية وأدرجت قبل قوله (الفائدة الرابعة).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٤٨٠) والترمذي (١٠١٢)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٤٧٦ و ١٤٥٢)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٦/ ١١٨)، والحاكم (١٣١٥)، والبيهقي السنن الكبرى (٤/ ٣٥) قال أبو عيسى الترمذي: حديث ثوبان قد روي عنه موقوفا. قال محمد (يعني البخاري): الموقوف منه أصح والبيهقي كذلك رواه جماعة عن عيسى، ورواه ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد موقوفا، عن ثوبان وفي ذلك دلالة على أن الموقوف أصح وكذا قاله البخاري وضعفه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه (٣/ ٤٨٠)، والأحكام ص (٧٥)، المشكاة (١٦٧٢).