للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعد الدفن لأنه -صلى الله عليه وسلم- لقن ولده إبراهيم ولم يزل أهل الشام على العمل بالتلقين ويقعد الملقِّن عند رأس القبر ولا يُلقّن ميت طفل فيقول يا عبد الله بن أمة الله أو يا فلان ابن حواء اذكر ما خرجت عليه أو اثبت على ما كنت عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا، لأن الخبر ورد بذلك (١) وهو ما روى الطبراني (٢) عن أبي أمامة الباهلي قال: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إذا مات


(١) كفاية النبيه (٥/ ١٤٨).
(٢) الدعاء للطبراني (١٢١٤)، والمعجم الكبير للطبراني (٨/ ٢٤٩/ ٧٩٧٩)، والربعي ابن زبر وصايا العلماء عند حضور الموت (ص: ٤٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢٤)، (٣/ ٤٥) رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده جماعة لم أعرفهم. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٢٧٠) وإسناده صالح. وقد قواه الضياء في أحكامه وضعفه الألباني في إرواء الغليل (٧٥٣) وقال ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد (١/ ٥٠٤) فهذا حديث لا يصح رفعه، ولكن قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: فهذا الذي يصنعونه إذا دفن الميت يقف الرجل، ويقول: يا فلان بن فلانة، اذكر ما فارقت عليه الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله. فقال ما رأيت أحدا فعل هذا إلا أهل الشام، حين مات أبو المغيرة، جاء إنسان فقال ذلك، وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أشياخهم، أنهم كانوا يفعلونه، وكان ابن عياش يروي فيه.
قلت: يريد حديث إسماعيل بن عياش، هذا الذي رواه الطبراني عن أبي أمامة. وقد ذكر سعيد بن منصور في سننه عن راشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، وحكيم بن عمير، قالوا: إذا سوي على الميت قبره، وانصرف الناس عنه، فكانوا يستحبون أن يقال للميت عند =