للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهله عليه فإياكم يا أحبابي والسعي في أسباب عذابي ويستحب له استحبابا متأكدا أن يوصي باجتناب ما جرت به العادة من البدع في الجنائز ويؤكد عليهم العهد بذلك (١)، اهـ.

لطيفة في المعنى: قال بلال بن سعد: لا ينبغي أن يُبكى على ميت خرج من السجن إلى البستان بل ينبغي أن يبكى على من خرج من البستان إلى السجن. فإن قيل: لم يبكي العارفون على الميت؟ قيل: للفراق والوحشة وللخوف عليه لأنهم لا يدرون عاقبته ولو علموا لما بكوا كما قال بلال -رضي الله عنه-: لا [تقولوا] واحزناه بل [قولوا] واطرباه.

٥٣٤٧ - وَعَن الْحسن قَالَ إِن معَاذ بن جبل أُغمي عَلَيْهِ فَجعلت أُخْته تَقول واجبلاه أَو كلمة أُخْرَى فَلَمَّا أفاق قَالَ مَا زلت مؤذية لي مُنْذُ الْيَوْم قَالَت لقد كَانَ يعز عَليّ أَن أوذيك قَالَ مَا زَالَ ملك شَدِيد الِانْتِهَار كلما قلت واكذا قَالَ أكذاك أَنْت فَأَقُول لَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحسن لم يدْرك معَاذًا (٢).

قوله في رواية الطبراني: فصا حت النسواة واعِزّاه واجبلاه. قوله: "واجبلاه" أي كنت في عزة ومِنعَة من أجلك فكنت لي كالجبل. قاله عياض (٣).

وقوله: "فقال ملك معه مرزبة فجعلها بين رجليّ فقال أنت كما تقول؟ قلت:


(١) الأذكار (ص ٢٤٥ - ٢٤٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٥ رقم ٥٠). وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٥: رواه الطبراني في الكبير، والحسن لم يدرك معاذا. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٠٦٥).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ١٣٨).