للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنّ لها أثرا (١). قوله: "والنياحة" تقدم الكلام عليها.

وقوله في النائحة: تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران والسربال واحد السرابيل وهي الثياب والقمص يعني أنهن يلطخن بالقطران فيصير لهن كالقمص حتى يكون اشتعال النار والتصاقها بأجساد هي أعظم ورائحته أنتن وألمها سبب الجرب أشد (٢) وكنى به عثمان عن الخلافة في قوله: لا أخلع سربالا سربلنيه الله. وقد تطلق السرابيل على الدروع ومنه قصيد كعب بن زهير:

شُمُّ العرانينِ أبطالٌ، لَبُوسُهُمُ ... مِنْ نسْج دَاودَ فِي الهيْجَا سَرَابِيلُ

قاله ابن الأثير (٣). والقطران قد ضبطه الحافظ وفسّره فقال ابن عباس هو النحاس المذاب، وقال الحسن هو قطران الإبل (٤).

"ودرع من جرب" ودرع المرأة قميصها، وقد ورد أيضا أن النائحة تكسى يوم القيامة قميصين قميص من جرب وقميص من قطران، والجرب [بثر] يعلو أبدان الناس والإبل (٥) وسره أن الجرب سريع الألم لتقريحه الجلد والقطران يقوي شعلة النار فيكون عذابها في النار بسبب هذين القميصين أشد العذاب.


(١) المفهم (٨/ ٦٥).
(٢) المفهم (٨/ ٦٥).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٥٧).
(٤) تفسير عبد الرزاق (١٤٢٧)، وتفسير الطبري (١٣/ ٧٤٣).
(٥) المحكم (٧/ ٤٠٠) ولسان العرب (١/ ٢٥٩).