للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ففيه دليل على تحريم النياحة وهو مجمع عليه وفيه صحة التوبة ما لم يمت المكلف ولم يصل إلى الغرغرة، وفيه ما يدل على أن ذلك من الكبائر، والأحاديث في وعيد النائحة وعظيم عقابها وما ينالها في الآخرة من سخط الله تعالى وأليم عذابه كثيرة جدًّا (١). وقد روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه سمع نائحة فأتاها فضربها الدرّة حتى وقع خمارها عن رأسها [فقيل: يا أمير المؤمنين المرأة قد وقع خمارها عن رأسها]. فقال: إنها لا حرمة لها، رواه الثعلبي في تفسيره (٢).

٥٣٥٦ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِن هَذِه النوائح يجعلن يَوْم الْقِيَامَة صفّين فِي جَهَنَّم صف عَن يمينهم وصف عَن يسارهم فينبحن على أهل النَّار كَمَا تنبح الْكلاب. رواه الطبراني في الأوسط (٣).

قوله: وروي عن أبي هريرة، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "إن هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين في جهنم صف عن يمينهم وصف عن يسارهم" الحديث. وفي حديث آخر ينبحن كما [تنبح] الكلاب في


(١) تنبيه الغافلين (ص ٢٠٦).
(٢) تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (٩/ ٢٩٩)، وفيه: أبان بن أبي عياش متهم.
(٣) في المعجم الأوسط (٥٢٢٩)، والثقفي في الأربعين (ص ٢٢٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٤) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو ضعيف. وضعفه جدًا الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٠٦٧)، وفي السلسلة الضعيفة (٣٣٨٨)، (٥٠٠٦).