للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحمد [من] حديث أنس (١) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لي فيها أنها [تزكي] القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها ولا تقولوا هجرا. الهجر الكلام الفاحش.

فائدة: إذا زار الإنسان القبور [فقال] السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله عن قريب بكم لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، إلخ. وإذا قال ذلك يقرأ بعده الفاتحة و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} ثلاث مرات وإن قرأها اثنتي عشر مرة كان حسنا ثم يدعو [له]. روى حسن البصري عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: من دخل المقابر فقرأ يس خفف الله عنهم العذاب يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات (٢) هكذا نقل هذا الحديث


= (٢/ ١٧ - ١٨) قال الحاكم: صحيح على شرطهما وتعقبه الذهبي فقال: قلت: أيوب بن هانئ ضعفه ابن معين، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ٤٢ و ٤/ ٤٠: هذا إسناد حسن، أيوب بن هانئ مختلف فيه، تفرد ابن جُريج بالرواية عنه، قاله الذهبي، وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٧٩).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٣٩٤١)، وعنه أبو يعلى (٣٧٠٥)، وأحمد (٣/ ٢٣٧)، وابن بشران في الفوائد (٣٥١)، والحاكم (١/ ٥٣٢)، قال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٣٤٣): رواه الحاكم في "مستدركه"، وفيه يحيى الجابر، وقد ضعفوه. ثم رواه الحاكم من طريق آخر جيد، عن أنس بلفظ: "نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكركم الآخرة، ولا تقولوا هجرا". ورواه أحمد بنحوه. وانظر التلخيص الحبير (٢/ ١٣٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٨٤). وحسنه في أحكام الجنائز (ص/ ١٨٠).
(٢) أخرجه الثعلبي في تفسيره (٣/ ١٦١/ ٢) وضعفه الألباني في تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات (ص: ٩١): وهو حديث موضوع كما بينته في الضعيفة برقم (١٢٤٦) =