للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال في شرح الإلمام في قوله: ما رأيت الجنة، محمول على عدم رؤيتها مع أول الرائين [فإنه] يرده حتى يراها جد أبيك لأنه لا يراها أبدا فإن عبد المطلب مات قبل البعثة فيحمل على المبالغة والتحذير وهذا بناء على صحة الحديث وربما تعلق بهذا من قال أن والديه أحياهما الله له حتى أسلما كما ورد في حديث ضعيف جدا لأنه لم يذكر أباه. وجوابه [إن صح هذا] مفهوم لقب وليس بحجة خلافا للدقاق وفي البخاري (١) أنه عليه السلام دعا الذي سأله عن أبيه فأخبره أنه في النار، وقال له إن أبي وأباك في النار، ولهذا لم يُؤذن له في استغفاره لأمه وعلى هذا إنما ذكر الأب لشهرته وعظمته عندهم، اهـ.

تنبيه: قول السهيلي: إن الله أحيا أباه وأمه وآمنا به أنه حديث ضعيف ولقد استُفتي شيخ الإسلام العسقلاني الشهير بابن حجر عنه فقال: [أنه حديث مرفوع واللّه تعالى أعلم].

[قوله] سألت ربيعة بن سيف عن الكدى، قال الحافظ وربيعة هذا من تابعي أهل مصر وفيه مقال لا يقدح في حسن الإسلام، اهـ. وربيعة بن سيف المعافري الاسكندري روى عن عبد الله بن عمرو ولا يعرف [ربيع] سماعا من ابن عمرو [وقال] ابن عساكر قال ابن يونس توفي قريبا من سنة عشرين ومائة وليس له في أبي داود والنسائي سوى هذا الحديث وله في الترمذي حديث واحد وهو ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر وهو منقطع إنه حديث موضوع والله أعلم] (٢).


(١) لعله وهم، والحديث في صحيح مسلم (٣٤٧) (٢٠٣).
(٢) أدرجت هذه الفقرة في النسخة الهندية في حاشية الصحيفة السابقة.