للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مستبشرة ويحشر الكافرون وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة، يقولون: {يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} (١) ثم يتبع جميع البشر صوت المنادي إلى المحشر فيسيرون حفاة عراة، الحديث، قاله في الدرة الفاخرة. [وعند] أهل السنة أن تلك الأجساد الدنياوية تعاد بأعيانها وأعراضها بلا خلاف بينهم. قال بعضهم بأوصافها فيعاد الوصف أيضا كما يعاد الجسم واللون، قال ابن العربي: وذلك جائز في حكمة الله تعالى وقدرته وهين عليه جميعه ولكن لم يرد بإعادة الوصف خبر. قال القرطبي: قلت فيه أخبار كثيرة والله أعلم وجميع ما ذكر أعلاه ذكره القرطبي (٢) وصاحب العاقبة عبد الحق الإشبيلي (٣).

٥٤٠٩ - وَعَن أبي سعيد -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كيفَ أنعم وَقد الْتَقم صَاحب الْقرن الْقرن وحنى جَبهته وأصغى سَمعه ينْتَظر أَن يُؤمر فينفخ فَكَأَن ذَلِك ثقل على أَصْحَابه فَقَالُوا فَكيف نَفْعل يَا رَسُول الله أَو نقُول قَالَ قُولُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل على الله توكلنا وَرُبمَا قَالَ توكلنا على الله رواه الترمذي (٤) واللفظ له وقال حديث حسن وابن حبان في


(١) سورة يس، الآية: ٥٢.
(٢) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٤٨٧).
(٣) العاقبة في ذكر الموت (ص: ٢٧٤).
(٤) الترمذي في سننه (٢٥٤٨) (٣١٩٤)، وأخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد (١٥٩٧)، والحميدي في مسنده (٧٥٤)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٥٤٠)، وأحمد في المسند (٣/ ٧) وعبد بن حميد في مسنده (٨٨٦/ المنتخب)، وأبو يعلى في مسنده (١٠٨٤)، و الطبراني في معجمه الصغير (١/ ٢٤)، والإسماعيلي في معجم شيوخه (١/ ٤٢٧ - ٤٢٨). =