للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله رضي الله تعالى عنه: "قالت: أجل" الحديث، "أجل " حرف معناه تصديق المخبِر بقول القائل، قد كان كذا، تقول: أجل، قوله رضي الله تعالى عنه: " ... "، الكاهل، ما بين الكتفين. قوله: "وملك الصور جاث على إحدى ركبتيه وقد نصب الأخرى فالتقم الصور يحني ظهره"، الحديث، إسرافيل عليه الصلاة والسلام هو مبلغ الأوامر ونافخ الأرواح في الأجساد، وصاحب الصور، وصوره كهيئة البوق له أربع أجنحة أحدهما يسد به المشرق والآخر يسد به المغرب والثالث يسد فيه من السماء إلى الأرض والرابع التئم به من عظمة الله تعالى، ورأسه تحت قوائم العرش، وقدماه تحت الأرض السابعة، وبين عينه لوح من جوهر، إذا أراد الله تعالى أن يحدث أمرا أمر القلم أن يكتب في اللوح ثم أولى اللوح إلى إسرافيل عليه الصلاة والسلام فيكون بين عينيه، ثم ينتهي إلى ميكائيل.

قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لما فرغ الله تعالى من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه شاخص إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ. قيل: يا رسول الله: وما الصورة. قال: قرن عظيم ينفخ فيه ثلاث نفخات، الأولى نفخة الفزع يفزع منها أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله، ويأمره الله تعالى أن يديمها ويطولها، وهو قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} (١)، والثانية نفخة الصعقة يصعق فيها أهل السماوات


(١) سورة الزمر، الآية: ٦٨.