يوسف بن عبد الله، تابعي، ثقة، روى عن نفر من الصحابة، منهم عائشة، وابن عباس، روى عنه عاصم الأحول، وخالد.
قوله:"كنت عند عائشة، وهذا كعب الأخبار" الحديث، تقدم الكلام على مناقب أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنه. "وعندها كعب الأحبار"، هو كعب بن ماتع بالميم وبالتاء المتناة فوق، وبعدها عين مهملة، الرعيني، من آل ذي رعين من حمير، كني أبا إسحاق. والأحبار العلماء، وأحدهم حبر بفتح الحاء وكسرها لغتان، أي كعب العلماء، قاله ابن قتيبة وغيره. وقال أبو عبيد سمي كعب الأحبار لكونه صاحب كتب الأحبار، جمع حبر وهو ما يكتب به، وهو مكسور الحاء، أسلم في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. وقيل في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وهو رحمه اللّه تعالى من كبار التابعين وعلمائهم وثقاتهم، وقد روى عنه جماعة من الصحابة، وكان أعلم أهل زمانه بالتوراة، وكان لهم فهم ودين، ومن أكبار أحبار يهود، توفي في خلافة عثمان سنة أربع وثلاثين، قيل مقتل عثمان بعام، ذكر ذلك ابن عباس، ابن محمد الدوري عن يحيى بن معين، وقيل توفي سنة اثنتين وثلاثين وقد بلغ مائة سنة وأربعا وستين سنة، ذلك ذلك عالم أصبهان الحافظ أبو القاسم إسماعيل ابن الفضل في كتاب سير السلف، له فيما حدثني غير واحد من أصحابه عنه، وفيه من الفقه الإباحة قي الحديث عن التوراة لأهل العلم بها وسماع ذلك مباح، فقد سمع ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما ثبت في غير ما حديث.