للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حسابها أو على العكس لطولها أو لأنها عند الله تعالى على طولها كساعة من الساعات عند الخلق والله تعالى أعلم. واعلم أن كل ميت مات فقد قامت قيامته [لأنها] قيامة صغرى وقيامة كبرى فالصغرى هي ما تقوم على الإنسان في خاصيته من خروج روحه وفراق أهله وانقطاع سعيه وحصوله على عمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والقيامة الكبرى هي التي تعم الناس وتأخذهم أخذة واحدة والقيامة التي تعم الأرض بمرة إنما تأتيتهم بغتهم وتأطرهم على غفلة لكنها تقوم في يوم جمعة في غير شهر معروف ولا سنة معروفة. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فوالذي نفسي بيده إن الرجلين ينشران الثوب فلا يطويانه وإن الرجل ليمدر حوضه فلا يسقى منه شيئا" الحديث، قال الحافظ رحمه الله تعالى: مدر الحوض أي طيَّنه لئلا يتسرب منه الماء، اهـ. والمقصود من الحديث إعلام الأمة بقرب الساعة [ليكونوا] على حذر وإصلاح حال.

٥٤١٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لتقوم السَّاعَة وثوبهما بَينهمَا لا يبايعانه وَلَا يطويانه ولتقوم السَّاعَة وَقد انْصَرف بِلَبن لقحته لَا يطعمهُ ولتقوم السَّاعَة يلوط حَوْضه لَا يسْقِيه ولتقوم السَّاعَة وَقد رفع لقمته إِلَى فِيهِ لَا يطْعمهَا رواه أحمد (١) وابن حبان في صحيحه (٢).


(١) أحمد ٢/ ٣٦٩.
(٢) صحيح ابن حبان (٦٨٤٥). وأخرجه والبخاري (٦٥٠٦)، ومسلم (٢٩٥٤) في حديث نحوه دون الجملة الأخيرة. وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (٩/ ٤٦٨)، والتعليق الرغيب (٤/ ١٩١): خ، م؛ لكن ليس عنده الجملة الأخيرة.