للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فينظر، فإذا الأمر مكتوب، فينادي جبريل ثلاث مرات بكذا وكذا فلا يهبط جبريل من سماء إلى سماء إلا فزع أهلها مخافة الساعة، حتي يقول جبريل الحق من عند الحق، فينزل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فيوحي إليه (١)؛ من كتاب العظمة] (٢).

٥٤١١ - وَعَن عقبَة بن عَامر -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- تطلع عَلَيْكُم قبل السَّاعَة سَحَابَة سَوْدَاء من قبل الْمغرب مثل الترس فَلَا تزَال ترْتَفع فِي السَّمَاء وتنتشر حَتَّى تملأ السَّمَاء ثمَّ يُنَادي مُنَاد يَا أَيهَا النَّاس أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِن الرجلَيْن ينشران الثَّوْب فَلَا يطويانه وَإِن الرجل ليمدر حَوْضه فَلَا يسْقِي مِنْهُ شَيْئا أبدا وَالرجل يحلب نَاقَته فَلَا يشربه أبدا رواه الطبراني بإسناد جيد (٣) رواته ثقات مشهورون.

مدر الحوض أي طينه لئلا يتسرب منه الماء.

قوله: "وعن عقبة بن عامر" تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يطلع الله عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس"، والساعة اسم للوقت الذي تقوم فيه القيامة، سمي بها لأنها ساعة خفيفة يحدث فيها أمر عظيم. قاله الزجاج، أو لوقوعها بغتة لسرعة


(١) أصول السنة (٦١) لابن أبى زمنين.
(٢) (١)، وسقط هذا اللوح من الأصل.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٣٢٥/ ٨٩٩)، أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٣٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣١): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله مولى المغيرة، وهو ثقة، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٠٠٩)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٤١٠).