للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَوْم الْقِيَامَة. رواه البخاري (١) ومسلم (٢).

٥٤١٥ - وَلمُسلم قَالَ إِن فِي الإِنْسَان عظما لا تَأْكُله الأَرْض أبدا فِيهِ يركب الْخلق يَوْم الْقِيَامَة قَالُوا أَي عظم هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ عجب الذَّنب.

ورواه مالك (٣) وأبو داود (٤) والنسائي (٥) باختصار، قال: كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب، منه خلق وفيه يركب.

[عجب الذنب] بفتح العين وإسكان الجيم بعدها باء أو ميم، وهو العظم الحديد الذي يكون في أسفل الصلب، وأصل الذنب من ذوات الأربع.

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما بين النفختين أربعون " قيل أربعون يوما. "قال أبو هريرة: أبيت"، الحديث، في قوله: أبيت، تأويلان: الأول أي امتنعت من بيان ذلك وتفسيره وعلى هذا كان عنده علم من ذلك سمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم-. الثاني: أبيت أن أسأل عن ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى هذا لم يكن عنده علم من ذلك والأول أظهر، وإنما لم يبينه لأنه لم ترهق حاجة إلى ذلك ولأنه ليس من البينات والهدى الذي أُمِر بتبليغه، وقد جاء في حديث من رواية غيره في غير


(١) صحيح البخاري (٤٨١٤.
(٢) صحيح مسلم (١٤١) (٢٩٥٥).
(٣) موطأ مالك (٤٨).
(٤) سنن أبي داود (٤٧٤٣).
(٥) سنن النسائي (٤/ ١١١).