للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسلم أن بين النفختين أربعين عاما، اهـ، قاله القرطبي (١)، [وفي] التحفة: وأبيتُ، يروى بفتح التاء أي أبيت أن تعرفه فإنه غيب لم يرد الخبر ببيانه وبضمها أي أبيت أن أقول ما لم أسمعه. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل"] (٢)، قال أبو هريرة وابن عباس: إذا مات الناس كلهم في النفخة الأولى أرسل الله عليهم مطرا كمني الرجال من ماء تحت العرش يدعى ماء الحيوان فينبتون في قبورهم نبات الزرع حتى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم الروح ثم يلقي عليهم نومة فينامون في قبورهم ثم يحشرون بالنفخة الثانية وهم يجدون طعم النوم في رءوسهم وأعينهم فعند ذلك يقولون: {يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} (٣)، قاله البغوي في تفسيره [على ذلك] في سورة الأعراف.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وليس من الإنسان شيء إلا يبلى" الحديث، وخص من بني آدم الذين يأكلهم التراب الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فإن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم كما صرح به الحديث في كتاب الجمعة. وقوله: " [إلا عظم] واحد وهو عَجْبُ الذنب منه يُركب الخلق يوم القيامة" الحديث، قال الحافظ عجب الذنب بفتح العين المهملة وإسكان الجيم بعدها باء أو ميم هو العظم الحديد الذي يكون في أسفل الصلب، وقال بعضهم عجم


(١) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٤٥٣).
(٢) حصل تأخير لهذه الجملة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (قاله البغوي في تفسيره [على ذلك] في سورة الأعراف).
(٣) سورة يس، الآية: ٥٢.