للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذنب هو العظم بين الإليتين الهابط من الصلب يقال لطرفه العصعص وأصل الذنب من ذوات الأربع، اهـ، وقال القرطبي وغيره: يقال عجم بالميم والباء لغتان وهو جزء لطيف في أصل الصلب عند العجز وهو العسيب من الدواب، وقيل هو رأس العُصعُص كما رواه أبو داود (١) في كتاب البعث من حديث سعيد الخدري الذي بعد هذا وفيه: قلت يا رسول الله وما هو؟ قال: مثل حبة خردل منه تنشئون منه خلق وفيه يركب أي أول ما خلق من الإنسان هو ثُمّ إن الله تعالى يبقيه إلى أن يركب الخلق منه تارة أخرى. وقال المزني (٢): إن عجب الذنب أيضا يبلى، والحديث يرد عليه. ثم يفتح الله خزانة من خزائن العرش فيها بحر الحياة فيمطر به الأرض فإذا [كمني] الرجال فيلقى الأرض عطشى ميتة هامدة [فتحيا] وتهتز ولا يزال يمر عليها حتى يعمها ويكون الماء فوقها أربعين ذراعا فإذا الأجسام تنبت من العصعص الذي هو عجب وهو أول ما يخلق من الإنسان وفي الحديث، الإنسان بدأ من عجب الذنب ومنه يعود، وهو عظم على قدر الحمصة ليس له مخ فمنه تنبت الأجسام في مقابرها كما ينبت البقل حتى يشتبك بعضها في بعض فإذا رأس هذا عند منكب هذا ويد هذا عند جنب هذا وفخذ هذا [عندا] (٣) على عجز هذا


(١) الصواب ابن أبي داود وهو في كتابه البعث (١٧)، وأخرجه أحمد (١٧/ ٣٣٢)، وابن حبان (٣١٤٠)، والحاكم (٤/ ٦٥١)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه مسند أبي يعلى الموصلي (١٣٨٢).
وضعفه الألباني في "التعليق الرغيب" (٤/ ١٩٢)، وصح دون قوله: "مثل حبة خردل".
(٢) وقال ابن حجر في فتح الباري (٨/ ٥٥٣).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.